الاستشهاد فيه:

في قوله: "نعم الفتاة فتاة" حيث جمع فيه بين التمييز والفاعل الظاهر، وأجاز ذلك المبرد وابن السراج والفارسي محتجين به وبأمثاله (?).

الشاهد الثالث والتسعون بعد السبعمائة (?)، (?)

وَقَائِلَةٍ نِعْمَ الفَتَى أَنْتَ مِنْ فَتَى ... ...............................

أقول: قائله هو الكروس بن الحصن، وتمامه:

................................ ... إِذَا المُرْضِعُ العَوْجَاءُ جَال بَرِيمُهَا

وهي من الطويل.

و"المرضع": التي ترضع على تأويل: ذات إرضاع، و"جال": من الجولان، و"البريم" بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بعدها ياء آخر الحروف ساكنة وفي آخره ميم، وهو الحبل المضفور، وقال أبو عبيدة: الحبل البريم: المفتول يكون فيه لونان، وربما شدته المرأة على وسطها وعضدها، وقد يعلق على الصبي تدفع به العين، وجولان البريم: كناية عن الهزال؛ لأنه إنما يجول بريمها في وسطها إذا أثر الهزال فيها.

الإعراب:

قوله: "وقائلة" أي: وامرأة قائلة، والواو فيه واو رب، وقوله: "نعم الفتى": مقول القول، وهي جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "أنت": مخصوص بالمدح في محل الرفع بالابتداء، والجملة مقدمًا خبره.

قوله: "من فتى": تمييز معناه: من متفت (?)؛ أي: كريم، قوله: "إذا المرضع العوجاء": ظرف لقوله: "نعم الفتى"، وارتفاع المرضع بفعل محذوف يدل عليه قوله: "جال بريمها" تقديره: إذا جال بريم المرضع، و"العوجاء": صفة للمرضع، و "بريمها": كلام إضافي مرفوع بقوله: "جال".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015