تَزَوَّدْ مِثْلَ زَادِ أَبِيكَ فِينَا ... فَنِعْمَ الزَّادُ زَادُ أَبِيكَ زَادَا
أقول: قائله هو جرير، وهو من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -، وقبله هو قوله (?):
1 - منْ عَبْدِ العَزِيزِ لَقِيتُ بَحْرًا ... إِذَا نَقَصَ البُحُورُ المَدِّ زَادَا
2 - فَسُدْتَ النَّاسَ قَبْلَ سِنِينَ عَشْرًا ... كَذَاكَ أَبُوكَ قَبْلَ العَشْرِ سَادَا
3 - وَثَبْتُ الفُرُوع فَهُنَّ خُضْرٌ ... وَلَوْ لَمْ تُحْيِي أَصْلَهُمْ لَبَادَا
4 - تزود مثل ............... ... ...................... إلى آخره
وبعده:
5 - فَمَا كَعْبُ بْنُ مَامَةَ وابْنُ سعْدَى ... بِأَجْوَدَ مِنْكَ يَا عُمَرَ الجَوَادَا
وهي من الوافر قوله: "تزود": أمر من تزود يتزود تزودًا، والباقي ظاهر.
الإعراب:
قوله: "تزود": جملة من الفعل والفاعل وهو أنت المستتر فيه، قوله: "مثل زاد": كلام إضافي نصب على أنه صفة لمصدر محذوف، أي: تزود تزودًا مثل زاد، و "أبيك" أيضًا؛ كلام إضافي مجرور بإضافة زاد إليه، ويقال: "مثل": نصب على الحال من زاد لأنه نعت نكرة تقدم عليها.
قوله: "فينا": يتعلق بقوله: "زادًا" لأنه في الأصل مصدر، قاله الفراء (?)، قوله: "فنعم الزاد": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "زاد أبيك": كلام إضافي مخصوص بالمدح وهو مبتدأ،