محضة وكانت النية بها الانفصال، فإن قلت: ما الدليل على أنَّه هاهنا بمعنى المضارع؛ قلت: وقوعه خبرًا لليس، والنفي إنما يقع على الأخبار، وليس إنما تنفي المضارع.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "حذر" فإنه على وزن فَعِل بفتح الفاء وكسر العين، وقد عمل عمل حاذر (?).
أتانِي أنهم مَزِقُونَ عِرْضِي ... جِحَاشُ الكِرْمَلَين لهَا فَدِيدُ
أقول: قائله هو زيد الخيل الَّذي سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد الخير، وكان سيد طيئ قدم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع وفد طيئ سنة تسع من الهجرة، فأسلموا وحسن إسلامهم، وقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "ما ذكر لي رجل من العرب بفضل ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه إلا زيد الخيل" فإنه