الشاهد السادس عشر بعد السبعمائة (?)، (?)

إِذَا صَحَّ عَوْنُ الله ألمَرْءَ لَمْ يَجِدْ ... عَسِيرًا من الآمالِ إلا مُيَسَّرًا

أقول: أنشده الأصمعي ولم يعزه إلى قائله، وهو من الطويل.

قوله: "عون الله ألمرء" بإظهار الهمزة في أول المرء لأجل الوزن، ويروى: إذا صح عون الخالق المرء، وهذه أصح، و"الآمال" بالمد؛ جمع أمل وهو الرجاء.

الإعراب:

قوله: "إذا": للشرط، وقوله: "صح عون اللَّه": جملة من الفعل والفاعل و"ألمرء": مفعوله، وقعت فعل الشرط، وقوله: "لم يجد"؛ جواب الشرط، قوله: "عسيرًا" مفعول لم يجد، وقوله: "من الآمال": جار ومجرور في محل النصب لأنها صفة لعسيرًا أي: عسيرًا كائنًا من الآمال، قوله: "إلا ميسرًا": استثناء من "عسيرًا".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "عون اللَّه ألمرء" فإن لفظ العون مصدر أضيف إلى فاعله، ونصب المرء على المفعولية، وإنما قلنا: إن لفظة: "عون" مصدر لأنه بمعنى الإعانة، والمصدر الَّذي حذفت منه همزته أو غيرها يعمل عمل فعله، ومنه قول حسان بن ثابت - رضي الله تعالى عنه (?):

لِأَنَّ ثَوَابَ الله كُلَّ مُوَحِّدٍ ... جِنَانٌ مِنَ الفِرْدَوْسِ فِيهَا يُخَلَّدُ

فإن الثواب بمعنى الإثابة فافهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015