الشاهد السابع عشر بعد السبعمائة (?)، (?)

بعِشْرَتِكَ الكِرَامَ تُعَدُّ مِنْهُمْ ... فَلا تُرِيَنْ لِغَيْرهِمُ الوَفَاءَ

أقول: هو من الوافر، المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "بعشرتك " الباء تتعلق بقوله: "تعد"، و"العشرة ": مصدر مضاف إلى فاعله، و"الكرام": مفعوله.

قوله: "تعد" على صيغة المجهول؛ جملة من الفعل والمفعول النائب عن الفاعل، و"منهم": يتعلق به، قوله: "فلا ترين" الفاء جواب شرط محذوت تقديره: إذا كان الأمر كذلك فلا ترين، وهو جملة من الفعل والفاعل دخلها نون التأكيد المخففة، وقوله: "الوفاء" بالنصب؛ مفعولها، واللام في "لغيرهم" يتعلق بها.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بعشرتك الكرام" فإن لفظ العشرة نصب الكرام؛ لأنه بمعنى المعاشرة، وهو مصدر عَمل عَمَل فعله؛ حيث رفع الفاعل ونصب المفعول، أعني: الكرام؛ كما ذكرنا (?).

الشاهد الثامن عشر بعد السبعمائة (?)، (?)

يُحَايِي بهِ الجَلْدُ الَّذي هو حازِمٌ ... بِضَرْبَةِ كَفَّيهِ المَلا نَفْسَ رَاكِبِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.

قوله: "يحايي": بمعنى يحيي؛ من الإحياء، قوله: "الجلد" أي: القوي الصلب، و"الحازم": الضابط، قوله: "الملا" بفتح الميم، مقصور، وهو البري، وأراد به التراب، قوله: "يحايي به" أي: بالماء، يصف مسافرًا معه ماء فتيمم وأحيا بالماء نفس راكب كاد يموت عطشًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015