لأنه صفة الثغرة، و"سالكها": فاعل اليقظان، والضمير فيه يرجع إلى الثغرة.
قوله: "مشي الهلوك": كلام إضافي منصوب بفعل مقدر، تقديره: يمشي مشي الهلوك، ولا يجوز أن يكون منصوبًا بالسالك؛ لأنه موصوف باليقظان، ولا يوصف الموصوف قبل تمامه؛ فلا يقال: مررت بالضارب الظريف زيدًا؛ بل بالضارب زيدًا الظريف، قوله: "الخيعل": مرفوع بأنه مبتدأ، و "عليها": مقدمًا خبره، والجملة حالية.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "الفضل" فإنه مرفوع لأنه صفة للهلوك على الموضع لأنه فاعل المشي، قلت: هذا إنما يتمشى على تفسير ابن الناظم الفضل بقوله: اللابسة ثوب الخلوة، وأما على التفسير الَّذي ذكرناه فهو صفة للخيعل؛ فلا يكون فيه استشهاد فافهم (?).
قد كُنْتُ دايَنْتُ بِهَا حَسَّانًا ... مَخَافَةَ الإِفْلَاسِ والليَّانَا
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، وقال أبو علي: قائله هو زياد العنبري، وزعم أنَّه وجد ذلك بخط مؤرّج السدوسي، أنشده إياها أبو الدّقَيش لزياد العنبري، وكذا قال ابن يعيش وهو الأصح.
وهو من الرجز المسدس، وبعده (?):
يحُسْنِ بيْعَ الأصْلِ والقِيَانَا ... ............................
قوله: "داينت": من المداينة، وداينت فلانًا: عاملته فأعطيت دينًا وأخذت بدين، وبعته بدين؛ أي: بتأخير، و"حسان" اسم رجل.
قوله: "والليانا" بفتح اللام وكسرها، والفتح أكثر استعمالًا والكسر أقيس، وليس في المصادر فعلان بفتح الفاء وسكون العين إلا الليان فيمن فتح اللام، والشنآن فيمن سكن النون،