وأولها هو قوله (?):
1 - مَا بَالُ عَينَيكَ أَمْسَتْ دَمْعُهَا خَضِلُ ... كَمَا وَهِي سَربُ الأخْرَابِ مُنْبَذِلُ
2 - لَا تَفْتَأُ اللَّيْلَ مِنْ دَمعٍ بِأَرْبَعَةٍ ... كَأَنَّ إِنْسَانَهَا بالصَّاب مُكْتَحِلُ
3 - تَبْكِي علَى رَجُلٍ لَمْ تَبْلَ جدَّتُهُ ... خلَّى عليك فِجَاجًا بَينَهَا سُبُلُ
4 - فَقَدْ عَجبتُ ومَا بالدَّهْرِ منْ عَجَبٍ ... أني قُتلْتَ وأَنْتَ الحَازِمُ البطلُ
5 - السالكُ الثغرة ................... ... ............................. إلى آخره
1 - قوله: "خضل" بالمعجمتين؛ أي: نديّ، قوله: "وهي" أي: انشق، و"الأخراب" بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة؛ جمع خُرْبةٍ على غير قياس، وهي عرا المزادة، قوله: "منبذل" أي: منشق.
2 - قوله: "لا تفتأ" أي: لا تزال، و"الصاب" بالصاد المهملة والباء الموحدة في آخره؛ شجر له لبن إذا أصاب العين حلبها كأنه شهاب نار، وربما أضعف البصر، وقال الأصمعي: هو شجر مرٌّ يكون بالغور.
3 - قوله: "لم تبل جدته" أي لم ينتفع بشبابه، و: "الفجاج" جمع فج وهو الطريق.
4 - و"البطل" الشجاع.
5 - و"الثغرة" بضم الثاء المثلثة؛ كل ثنية قبلها خوف من الأعداء، قوله: "سالكها" ويروى: كالئها؛ أي: حافظها، أراد أن حافظها لا ينام من الخوف، و"الهلوك" بفتح الهاء وضم اللام وفي آخره كاف؛ المرأة الفاجرة المتساقطة، و"الخيعل" بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح العين المهملة وفي آخره لام، وهو ثوب يخاط أحد شقيه ويترك الآخر؛ كذا قاله في شرح الهذليات (?)، وذكر في شرح كتب النحو أن الخيعل قميص لا كم له، وقيل: قميص قصير.
و"الفضل" بضم الفاء والضاد المعجمة، وهو قميص تلبسه المرأة في بيتها؛ كذا ذكره الركني، وفي شرح الهذليات: الفضل هو الخيعل ليس تحته إزار، وهذا هو الصحيح.
الإعراب:
قوله: "السالك": مرفوع خبر بعد خبر لقوله: "وأنت الحازم البطل"، وقوله: "الثغرة": يجوز فيه النصب على المفعولية، والجر على الإضافة، وكذلك يجوز الوجهان في "اليقظان"