والاستشهاد فيه:

هو ما ذكرناه.

الشاهد السابع والسبعون بعد الستمائة (?)، (?)

................................. ... بَيْنَ ذِرَاعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَدِ

أقول: قائله هو الفرزدق، وصدره:

يا مَنْ رَأَى عَارِضًا أُسَرُّ بِهِ ... ..............................

وهو من المنسرح، وأصله: مستفعلن مفعولات [مستفعلن] (?) مرتين، وفيه الطيّ فافهم.

قوله: "عارضًا" أي: سحابًا، قوله: "أسر به" أي أفرح به، ويروى: أكفكفه، يقال: يكفكف دمعه: يمسحه مرة بعد أخرى ليرده، ويروى: أرقت له؛ بمعنى: سهرت لأجله، قوله: "بين ذراعي" أراد بذراعي الأسد الكوكبين اللذين يدُلان على المطر عند طلوعهما، وذراعا الأسد وجبهتا الأسد: منزلتان من منازل القمر، والذراع والجبهة من أنواء الأسد.

الإعراب:

قوله: "يا من رأى" يا حرف نداء، والمنادى محذوف تقديره: يا قوم من رأى سحابًا أفرح به، ويحتمل أن يكون "من" منادى مفردًا، وعلى الأول تكون من استفهامية، و "عارضًا" مفعول رأى.

قوله: "أسر به" على صيغة المجهول، وهي جملة في محل النصب؛ لأنها صفة لقوله: "عارضًا"، قوله: "بين": نصب على الظرف، وهو معمول الرؤية دون السرور لفساد المعنى، و "ذراعي": مضاف إلى مقدر، تقديره: بين ذراعي الأسد؛ وجبهة الأسد فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015