الاستشهاد فيه:

في قوله: "من عل" فإنه معرب لأنه أريد به النكرة؛ إذ المراد تشبيه الفرس في سرعته بجلمود انحط من مكان ما عال، لا من علوّ مخصوص، فقوله من عل، أي: من مكان عال (?).

الشاهد السادس والسبعون بعد الستمائة (?)، (?)

................................ ... بِمِثْلِ أَوْ أَنْفَعَ مِنْ وَبْلِ الدِّيَمْ

أقول: هذا رجز ما وقفت على اسم راجزه، وصدره:

عَلَّقْتُ آمالي فَعَمَّتِ النِّعَمْ ... .........................

قوله: "من وبل الديم" الوبل: المطر الشديد، وكذلك: الوابل، "والديم" بكسر الدال؛ جمع ديمة، قال أبو زيد: الديمة: المطر الذي ليس فيه رعدٌ ولا برق، أقله ثلث النهار، أو ثلث الليل، وأكثره ما بلغ من الغد، والجمع الديم.

الإعراب:

قوله: "علقت": جملة من الفعل والفاعل، و "آمالي": كلام إضافي مفعوله، قوله: "فعمت": جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر الراجع إلى الآمال، و "النعم": مفعوله، قوله: "بمثل": جار ومجرور يتعلق بقوله: "علقت"، والمضاف إليه محذوف تقديره: بمثل وبل الديم أو أنفع من وبل الديم كما في قوله -عليه الصلاة والسلام- (?) "إن أحدكم ليفتن في قبره مثل أو قريبًا من فتنة الدجال"، والتقدير: مثل فتنة الدجال أو قريبًا من فتنة الدجال، قوله: "أو أنفع": عطف على المقدر الذي ذكرناه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015