والاستشهاد فيه:

وهو أنه فصل بين ذراعي وجبهة الأسد بما ليس بظرف وهو قوله: "وجبهة"، والفصل بدون الظرف لا يجوز، فلذلك قلنا: إن المضاف إليه مقدر في الأول.

ويقال: مذهب سيبويه هاهنا أن المضاف إليه محذوف من الثاني، والمذكور آخرًا هو المضاف إليه الأول، وإنما أُخِّر ليكون كالعوض عن المضاف إليه الثاني؛ إذ لو قدم وقيل: بين ذراعي الأسد وجبهته، لم يكن للثاني مضاف إليه لفظًا، ولا ما يقوم مقامه، فأخر الأول ليكون كالقائم مقامه (?).

الشاهد الثامن والسبعون بعد الستمائة (?)، (?)

إلّا عُلَالةَ أوْ بُدَا ... هَةَ سابِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ

أقول: قائله هو الأعشى ميمون بن قيس، وهو من قصيدة طويلة من الكامل، وأولها هو قوله (?):

1 - يَا جَارَتَا مَا كنتِ جَارَهْ ... بَانَتْ لِتُحْزنُنَا عُفَارهْ

2 - تُرْضِيِكَ مِنْ حُسنٍ ومِنْ ... دَلٍّ مُخَالِطُهُ غَرَارَهْ (?)

[إلى أن قال] (?).

3 - وهُناكَ يَكْذِبُ ظنُّكُمْ ... أَنْ لا اجتماعَ ولَا زِيارَهْ (?)

4 - ولا بَرَاءَةَ للبَرِي ... ءِ ولَا عَطَاءَ ولَا خُفَارَهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015