والاستشهاد فيه:
وهو أنه فصل بين ذراعي وجبهة الأسد بما ليس بظرف وهو قوله: "وجبهة"، والفصل بدون الظرف لا يجوز، فلذلك قلنا: إن المضاف إليه مقدر في الأول.
ويقال: مذهب سيبويه هاهنا أن المضاف إليه محذوف من الثاني، والمذكور آخرًا هو المضاف إليه الأول، وإنما أُخِّر ليكون كالعوض عن المضاف إليه الثاني؛ إذ لو قدم وقيل: بين ذراعي الأسد وجبهته، لم يكن للثاني مضاف إليه لفظًا، ولا ما يقوم مقامه، فأخر الأول ليكون كالقائم مقامه (?).
إلّا عُلَالةَ أوْ بُدَا ... هَةَ سابِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ
أقول: قائله هو الأعشى ميمون بن قيس، وهو من قصيدة طويلة من الكامل، وأولها هو قوله (?):
1 - يَا جَارَتَا مَا كنتِ جَارَهْ ... بَانَتْ لِتُحْزنُنَا عُفَارهْ
2 - تُرْضِيِكَ مِنْ حُسنٍ ومِنْ ... دَلٍّ مُخَالِطُهُ غَرَارَهْ (?)
[إلى أن قال] (?).
3 - وهُناكَ يَكْذِبُ ظنُّكُمْ ... أَنْ لا اجتماعَ ولَا زِيارَهْ (?)
4 - ولا بَرَاءَةَ للبَرِي ... ءِ ولَا عَطَاءَ ولَا خُفَارَهْ