الإعراب:
قوله: "وكنت" من كان التامة، وفي كتاب سيبويه: قد كنت (?)، قوله: "إذ": ظرف بمعنى حين كنت، وهو -أَيضًا- من كان التامة، قوله: "إلهي" أصله يَا إلهي، قوله: "وحدكا": منصوب على الحال، والعامل محذوف تقديره: انفردت وحدكا، والألف في وحدكا وقبلكا للإطلاق.
قوله: "لم يك" أصله: لم يكن حذفت النُّون منه للتخفيف، وهي من كان الناقصة، وقوله: "شيء" اسمه، وقوله: "قبلكا": خبره، وقوله: "يَا إلهي": معترض بين اسم كان وخبره.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وحدكا" حيث أضيف [لفظ] (?) وحد إلى كاف الخَطَّاب، وهو مما يضاف لكل مضمر: إلى الغائب نحو: وحده، وإلى المخاطب نحو: وحدك، وإلى المتكلم نحو: وحدي (?).
والذِّئبَ أَخْشَاهُ إِنْ مَرَرْت بِهِ ... وَحْدِي وَأَخْشَى الرَّيَّاحَ والمَطَرَا
أقول: قائله هو الرَّبيع بن ضبيع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان، قال أبو حاتم: وكان من أطول من كان قبل الإِسلام عمرًا، عاش أربعين وثلاثمائة سنة ولم يُسلِم، وقال حين بلغ مائة سنة وأربعين سنة:
1 - أقْفَرَ مِنْ مَيَّةَ الحَرِيبَ إلَى ... زجَين إلا الظِّبَاءَ والبَقَرَا
2 - كَأنَّهَا دُرَّةٌ مُنَغَّمَةٌ ... مِنْ نِسوَة كُنَّ قَبلَهَا دُرَرًا
3 - أصْبَحَ مِنِّي الشَّبَابُ قَدْ حَسَرَا ... إنْ يَنَأْ عَنِّي فَقَدْ ثَوَى عُصُرَا
4 - فارَقَنَا قَبلَ أنْ نُفارِقَهُ ... لمَّا قَضَى مِنْ جِمَاعِنَا وَطَرَا