الاستشهاد فيه:

في قوله: "أسرعت" فإنَّها خبر عن المذكر وهو قوله: "طول"، والقياس: أسرع، ولكن المبتدأ اكتسب التأنيث من المضاف إليه، فلذلك أُنِّث الخبر (?).

الشاهد الثاني والأربعون بعد الستمائة (?) , (?)

إِنَارةُ العَقْلِ مَكْسُوفٌ بِطَوْعِ هَوًى ... وَعَقْلُ عَاصِي الهَوَى يَزْدَادُ تَنْويرَا

أقول: قيل إن قائله من المولدين، وهو من البسيط، المعنى ظاهر، وهو معنى مليح جدًّا وفيه موعظة كبيرة.

الإعراب:

قوله: "إنارة العقل": كلام إضافي مبتدأ، وقوله: "مكسوف": خبره؛ أي: مظلم، والباء في: "بطوع" يتعلق به، وهو مضاف إلى هوى، قوله: "وعقل عاصي الهوى": كلام إضافي مبتدأ، وخبره قوله: "يزداد"، وقوله: "تنويرًا" نصب على التمييز.

الاستشهاد فيه:

عكس الاستشهاد في البيت السابق؛ لأن في هذا تذكير المؤنث، وهو قوله: "مكسوف"، وكان القياس: "مكسوفة"، وهناك تأنيث المذكر وهو قوله: "أسرعت"، وإنما ذكر المؤنث ها هنا مع أنَّه خبر عن المؤنث، وهو قوله: "إنارة العقل"؛ لأن المضاف اكتسب التذكير من المضاف إليه.

الشاهد الثالث والأربعون بعد الستمائة (?) , (?)

وَكُنْتَ إِذْ كُنْتَ إلَهي وَحْدَكَا ... لَم يَكُ شَيءٌ يَا إِلاهي قبلكَا

أقول: قائله هو عبد الله بن عبد الأعلى القُرشيّ الراجز، وهو من الرجز المسدس. المعنى ظاهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015