شوق" الثاني [وقوله: "مبرح" صفته، والجملة وقعت حالًا] (?)، وقوله: "وشوقه" مصدر مضاف إلى فاعله، وقوله: "لأهل دمشق الشَّام" في محل النصب على المفعولية.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ببغداد العراق، ودمشق الشَّام" فإن الإضافة فيهما إضافة المعتبر إلى الملغي عكس البيت السابق، وذلك لأن دخول العراق والشَّام وخروجهما سواء (?).
..................... ... كمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ
أقول: قائله هو الأَعمش ميمون بن قيس، وصدره:
وَتَشْرَقُ بالقَوْلِ الذي قد أَذَعْتُهُ ... ..............................
وهو من قصيدة ميمية وهي طويلة [من الطَّويل] (?)، وأولها هو قوله (?):
1 - ألَا قُلْ لَتِيّا قَبْلَ مِرَّتِهَا اسْلَمِي ... تَحِيّةَ مُشْتَاقٍ إلَيهَا مُتَيَّمِ
2 - عَلَى قِيلِهَا يَومَ التَقَيْنَا وَمَنْ يَكُنْ ... عَلَى مَنْطِقِ الوَاشِيَن يَصْرِمْ ويُصْرَمِ
3 - لئِنْ كُنتَ فيِ حُبِّ ثَمَانِينَ قَامَةً ... وَرُقِّيتَ أسْبابَ السَّمَاءِ بسُلَّمِ
4 - ليَسْتَدْرِجَنَّكَ القَولُ حَتَّى تَهِرُّهُ ... وتَعْلَمَ أنِّي عَنْكَ لَسْتُ بِمُلْجِم
5 - وتشرق بالقول ............ ... ..................... إلخ
6 - فَلَا تُوعِدَنِّي بِالفَخَارِ فإنَّنِي ... بَنَى الله بَيْتِي فيِ الدَّخِيسِ العَرَمْرَمِ
1 - قوله: "لتيّا": تصغير تا التي من أسماء الإشارة.
5 - قوله: "وتشرق": من شرق بريقه إذا غصّ، وهو من باب علم يعلم، قوله: "قد أذعته"