في أول الكتاب (?).
قوله: "سقط النصيف" بفتح النون وكسر الصاد المهملة وهو الخمار الَّذي تتخمر به المرأة، قوله: "واتقتنا" من اتقى إذا حفظ وكذلك توقى.
الإعراب:
قوله: "سقط النصيف": جملة من الفعل والفاعل، والألف واللام في النصيف بدل من المضاف إليه؛ أي: نصيفها، أراد نصيف تلك المرأة المعهودة.
قوله: "ولم ترد إسقاطه" جملة وقعت حالًا، والضمير فيه يرجع إلى النصيف، والضمير الَّذي في "لم ترد" يرجع إلى المرأة، قوله: "فتناولته": عطف على قوله: "ولم ترد" أي: فتناولت تلك المرأة النصيف، قوله: "واتقتنا" عطف على ما قبله، وهي جملة من الفعل والفاعل، وهو التاء (?) والمفعول وهو النون، قوله: "باليد" يتعلق باتقتنا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ولم ترد" حيث وقع حالًا وهو مضارع منفي بلم مقرون بالواو، كما في قوله تعالى: {أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} [الأنعام: 93].
كنْ للْخَلِيلِ نَصِيرًا جَارَ أَوْ عَدلًا ... ولا تَشُحّ عَلَيهِ جَادَ أَوْ بَخِلًا
أقول: لم أقف على اسم قائله، والظاهر أنَّه من كلام المحدثين، وهو من البسيط.
قوله: "للخليل" أي: للصاحب والصديق، و"النصير": فعيل بمعنى فاعل، و"جار": من الجور، وهو خلاف العدل، و"الشح": البخل، و"جاد": من الجود بالضم، وهو الكرم، أراد: انصر صاحبك في كل الأحوال سواء جار في حقك أو عدل، ولا تبخل عليه بشيء سواء بخل في حقك أو جاد.
الإعراب:
قوله: "كن": جملة من الفعل والفاعل، وهو أنت المستتر فيه، وهو اسم كان، و"نصيرًا":