قوله: "فلم يعدم" عطف على قوله: "عاذ"، وهو جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه، قوله: "ولاء" بالنصب مفعوله، "ولا نصرًا" عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بادي ذلة" فإنه وقع حالًا من الضمير المجرور بالظرف وتقدم عليه، وهو شاذ (?).

الشاهد السابع بعد الخمسمائة (?) , (?)

ونَحْنُ مَنَعْنَا البَحْرَ أَنْ تَشْرَبُوا به ... وقد كَانَ منكُمْ مَاؤُه بمكَانِ

أقول: قد ذكر بعضهم أن هذا البيت من أبيات قالها بعض الخوارج (?) حين حالوا بين الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - وبين الماء بأرض كربلاء حتى مات أكثر شيعته عطشًا.

وهو من الطويل، المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "ونحن منعنا" الواو للعطف على شيء قبله، ونحن مبتدأ، ومنعنا جملة من الفعل والفاعل في محل الرفع على أنه خبر، قوله: "البحر": منصوب بنزع الخافض تقديره: عن البحر، وقوله: "أن تشربوا": مفعول منعنا، وأن مصدرية، تقديره: منعنا شربكم عن البحر، يقال: منعت زيدًا عن الكلام ونحوه، قوله: "به" الباء هاهنا يصح أن تكون للتبعيض؛ كما في قوله: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6]، وكما في قول الشاعر (?):

شَرِبْنَ بِمَاء البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ .... .............................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015