الصفة، فإن الحال يتقدم على ذي الحال والصفة لا تتقدم على الموصوف وهذا من جملة الفروق بينها وبين الصفة.

قيل: والحق أن هذه الحال ليست حالًا عن النكرة؛ بل هي حال من الضمير في الخبر والضمير معرفة؛ لأن العامل في الحال هو العامل في صاحبها، والعامل في صاحبها هو الابتداء والحال فضلة، والابتداء لا يعمل في الفضلات، اللَّهم إلا أن يقال: العامل في الحال لا يجب أن يكون هو العامل في صاحبها بدليل (?) [قوله تعالى]: {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا} [البقرة: 91]، فإن العامل في الحال غير العامل في صاحبها.

قلت: هذا مشكل؛ لأن المضمر لا يعمل، والابتداء -أيضًا- لا يعمل في الفضلات (?).

الشاهد الثالث بعد الخمسمائة (?) , (?)

تَقُولُ ابنَتِي إنَّ انْطِلَاقَكَ وَاحِدًا ... إلى الرَّوْعِ يَوْمًا تَارِكِي لا أَبَا لِيَا

أقول: قائله هو مالك بن الريب بن حوط بن قوظ بن حِسْل بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، قتل بخراسان مع سعيد بن عثمان نائب معاوية على خراسان (?).

وهو من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله (?):

1 - ألَا لَيتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيلَةً ... بِجَنْبِ الغَضَى أُزْجِي القِلاصَ النَّوَاجِيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015