عمر بن الخطاب (?) -[رضي الله عنه]- للبيد - رضي الله عنه - (?)،: أنشِدْني شيئًا من شعرك، فقال: ما كنتُ أقول (?) شعرًا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران، فزاده عمر [- رضي الله عنه - (?)] في عطائه خمسمائة، وكان ألفين، فلما كان في زمن معاوية (?) - رضي الله [تعالى (?)] عنه- قال له معاوية: هذان الفَوْدَانِ، فما بال العلاوة؟ يعني بالفودين: الألفين (?) وبالعلاوة: الخمسمائة، وأراد أن يحطَّه إياها، فقال: أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفَؤدَانِ، فرق له وترك عطاءَه على حاله، فمات بعد ذلك بيسير، وقيل: لم يدرك لبيد خلافة معاوية - رضي الله [تعالى (?)] عنه - (?) [إنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة (?) عليها في خلافة عثمان (?) - رضي الله تعالى عنه-] وهو الأصح.

وقال الإمام مالك (?) بن أنس رحمه الله (?): بلغني أنه عاش مائة وأربعين سنة، وقيل: مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة، وقال أكثر أهل العلم بالأخبار: لم يقل شعرًا منذ أسلم، ويقال: لم ينظُم في الإسلام غير قوله (?):

الحمدُ للهِ إذ لم يأتِني أجَلي ... حتى اكتَسَيتُ مِنَ الإسلامِ سِرْبَالا