والاستشهاد فيه:

في قوله: "خلا" (?).

الشاهد الثالث والثمانون بعد الأربعمائة (?) , (?)

يُمَلُّ النَّدَامَى ما عدَانِي فَإِنَّنِي ... بكُلِّ الذي يَهْوَى نَدِيمِي مُولَعُ

أقول: قد مر الكلام فيه مستوفًى في شواهد النكرة والمعرفة (?)، فإن ابن هشام استشهد به هناك في دخول نون الوقاية في عدا، واستشهد به هاهنا في دخول ما المصدرية عليه فتعين النصب حينئذ لتعين الفعلية (?).

الشاهد الرابع والثمانون بعد الأربعمائة (?) , (?)

لَدَيْكَ كَفِيلٌ بالمُنَى لِمُؤَمِّلٍ ... وإنَّ سِواكَ مَنْ يُؤَمِّلُهُ يَشْقَى

أقول: لم أظفر بشيء يدل على اسم قائله، وهو من الطويل.

قوله: "كفيل" أي: ضامن؛ من كفل به يكفل كفالة، وكفل عنه بالمال لغريمه، وأراد بذلك: ما يكفل بتحصيل المنى، وهو بضم الميم جمع منية من التمني، قوله: "لمؤمل": من التأميل وهو الرجاء، قوله: "يشقى": من الشقاوة، وأراد من يؤمل سوى فضلك يخيب ويشقى.

الإعراب:

قوله: "كفيل": مرفوع بالابتداء، و "لديك"؛ مقدمًا خبره، و "بالمنى": يتعلق بكفيل، وقوله: "لمؤمل" جار ومجرور وقع حالًا عن المني؛ كذا قال بعضهم، والصواب أن محله رفع على أنه صفة لقوله: كفيل، والتقدير؛ عندك كفيل بالمنى كائن لمؤمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015