قوله: "وإن" حرف من الحروف المشبه بالفعل، وقوله: "سواك": اسمه، كذا قال الشيخ ابن عقيل، ثم قال: هذا تقرير كلام المصنف (?)، يعني: انتصاب سوى هاهنا ليس على الظرفية؛ بل لكونها اسم إن، والجملة أعني قوله: "من يؤمله يشقى" خبره، و: "من" موصولة، و "يؤمله يشقي": صلتها، ومحل: "من" رفع على الابتداء، وكذلك محل "يشقى" مرفوع على الخبرية.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "سواك" حيث جاء منصوبًا [على الظرفية] (?) على أنه اسم أن؛ كما ذكرنا [ولكنه يحتمل التأويل (?)] (?).

الشاهد الخامس والثمانون بعد الأربعمائة (?) , (?)

رأيتُ الناسَ ما حاشا قُرَيْشًا ... فإنَّا نَحْنُ أَفْضَلُهُمْ فَعَالا

أقول: قائله هو الأخطل غوث بن غياث، وهو من الوافر وفيه العصب والقطف.

قوله: "فعالًا" بفتح الفاء والعين المهملة، ومعناه: الكرم، وفعال -أيضًا- مصدر من فعل كذهب ذهابًا.

الإعراب:

قوله: "رأيت": جملة من الفعل والفاعل، و "الناس" بالنصب مفعوله، ورأيت هذا من الرأي، ولهذا اكتفى بمفعول واحد، ويروى: فأما الناس وهو الأصح.

قوله: "ما حاشا" كلمة ما نافية وحاشا هاهنا فعل متعد؛ ولهذا نصب قريشًا، ونحوه ما جاء في الحديث أنه -عليه الصلاة والسلام- قال (?): "أسامة أحب الناس إليَّ ما حاشا فاطمة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015