وقال الأصمعي في كتاب الفرس: أعوج كان لبني آكل المرار ثم صار لبني هلال بن هلال بن عامر (?).
قوله: "عواكف": جمع عاكف من عكف على الشيء يعكف ويعكُف عكوفًا إذا أقبل عليه مواظبًا، قوله: "قد خضعن": من الخضوع وهو التطامن، و "النسور": جمع نسر وهو الطائر المعروف، وهو جمع الكثرة، وجمع القلة: أنسر، قوله: "الشمطاء" هي المرأة العجوزة؛ من الشمط وهو بياض شعر الرأس يخالط سواده، والرجل أشمط والمرأة شمطاء.
الإعراب:
قوله: "تركنا": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "بنات عوج": كلام إضافي مفعوله، و "في الحضيض": يتعلق بتركنا، قوله: "عواكف": نصب على أنه مفعول ثانٍ لتركنا، وترك من أفعال التصيير، قال تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} [الكهف: 99]، قوله: "قد خضعن": جملة وقعت حالًا عن بنات عوج، و "إلى النسور" يتعلق به.
قوله: "أبحنا" جملة من الفعل والفاعل؛ من الإباحة، وقوله: "حيهم" كلام إضافي مفعوله، قوله: "قتلًا" نصب على التمييز، أي: من حيث القتل، ومن حيث الأسر، قوله: "عدا": حرف جر هاهنا، ولهذا جر الشمطاء.
الاستشهاد فيه:
حيث جاء: "عدا" حرف جر وهو قليل، ولم يحفظ سيبويه فيه إلا أن يكون فعلًا ماضيًا (?).
أَلَا كل شيء ما خلا الله باطلٌ ... .....................................
أقول: قائله هو لبيد بن عامر، وقد مَرَّ الكلام فيه مستوفًى في أول الكتاب.