في شعر ذي الرمة (?) , قوله: "سراة اليوم" أي: وسطه، وسراة كل شيء: وسطه, قوله: "كدونا" بالضم؛ جمع كدن وهو ما توطئ به المرأة مركبها من كساء ونحوه.

الإعراب:

[قوله: "] (?) إذا ما" كلمة ما زائدة، و"الغانيات": مرفوع بفعل محذوف يفسره الظاهر تقديره: إذا برزت الغانيات، وذلك لأن إذا لا تدخل إلا على الجملة الفعلية, قوله: "يومًا" نصب على الظرف, قوله: "وزججن" عطف على قوله: "برزن"، و "الحواجب" مفعوله، [قوله: "] (?) والعيون" فيه حذف تقديره: وكحلن العيون؛ كما قال الشاعر:

عَلَفْتُهَا تِبْنًا وماءً باردًا ... ...................................

أي: وسقيتها ماء باردًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "والعيونا" حيث نصب بفعل مضمر كما قدرناه، ولا يجوز أن يكون بالعطف لعدم المشاركة، ولا باعتبار المعية والمصاحبة لعدم الفائدة بالإعلام بمصاحبة العيون الحواجب، قال ابن عصفور: يضمن زججن معنى: زيَّن؛ لأنهن إذا زججن الحواجب زينّها؛ فكأنه قال: وزيَّنَّ الحواجب والعيون (?) فافهم.

الشاهد الستون بعد الأربعمائة (?) , (?)

فما أنتَ والسيرَ في مَتْلَفٍ ... يُبْرِّحُ بالذَّكَرِ الضَّابِطِ

أقول: قائله هو أسامة بن الحرث بن الحبيب الهذلي، وكان يكنى أبا سهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015