وهو من قصيدة طائية من الوافر (?)، وأولها هو هذا البيت، وبعده [هو] (?) قوله (?):
2 - وبِالبُزْلِ قدْ دَمَّهَا نَيَّهَا ... وذَاتِ المُدَارَأَة العَايطِ
3 - ومَا يَتَوَقَّيْن مِنْ حَرَّةٍ ... وَمَا يَتَجَاوَزْنَ مِنْ غَائِطٍ
4 - وَمنْ أيْنِهَا بَعْدَ إبْدَانِهَا ... وَمِنْ شَحْمِ أَثْبَاجهَا الهَابِطِ
5 - تَصِيحُ جَنَادِبُهُ رُكّدًا ... صيَاحَ المَسَامِيرِ في الوَاسِطِ
6 - فَهُنَّ عَلَى كُلِّ مُسْتَوْقِزٍ ... وُقُوعَ الدَّجاح عَلَى الحَائِطِ
7 - وإلَّا النَّعَامَ وَحُفَّانَهُ ... وَطُغْيَا مِنَ اللَّهَقِ النَّاشِطِ
8 - إذَا بَلَغُوا مِصْرَهُمْ عُوجِلُوا ... منَ الموت بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ
9 - مِنَ المُرْبعِيَن وَمِنْ آزِلٍ ... إذَا جَنَّهُ الليلُ كَالنَّاحِطِ
10 - عَصَاكَ الأقَارِبُ منْ أمْرِهِمْ ... فَزَايِلْ بِأمْرِكَ أوْ خَالِطِ (?)
11 - ولا تَسْقُطَنَّ سُقُوطَ النَّوَا ... ة مِنْ كَفِّ مُرْتَضِخٍ لاقِطِ
1 - قوله: "في متلف" بفتح الميم وسكون التاء المثناة من فوق وكسر اللام وفتحها، وهو القفر الذي يتلف فيه من سلكه.
قوله: "يبرح" بالتشديد؛ من برَّحَ به الأمر تبريحًا إذا جهده، والبرح: البارح الشدة والأذى، ويروى: يُعَبِّر بالذكر الضابط، وهكذا هو في ديوان الهذليين (?)؛ أي: يحمله على ما يكره، يقال: عبّر بعينه إذا أراه ما يكره، وأراه عبر عينه إذا أراه العبر وما يكره.
قوله: "بالذكر" بفتح الذال المعجمة والكاف، وأراد به الذكر من الإبل؛ لأنه أقوى في السير (?) من الناقة، وإذا برح بالذكر كان أحرى أن يبرح بالناقة، و"الضابط": القوي منه، ومنه الأضبط وهو الذي يعمل بيديه جميعًا.
2 - قوله: "وبالبُزْلِ" بضم الباء الموحدة وسكون الزاي المعجمة في آخره لام؛ جمع بازل وهي المسنة من الإبل, قوله: "قدْ دمّها" بفتح الدال المهملة وتشديد الميم؛ أي: قد علاها نيها، أي: شحمها، وهو بفتح النون وتشديد الياء، وأصلها: نوى، ويقال: معناه: طلاها شحمها، ومنه يقال: دم قدرك؛ أي: أطلها بالطحال.