وهو على رأي "المرزباني" من المخضرمين1.
و"النمر بن تولب بن زهير بن أقيش"، شاعر مخضرم، يكنى "أبا ربيعة" ويسمى "الكيّس"، أدرك الإسلام وهو كبير، وهو من "الصحابة". وهو من "بني عكل". وصف بأنه كان جوادا واسع القرى، كثير الأضياف، وهابا لماله. وأنه كان أفتى الشعراء، شاعرا فصيحا جريئا على المنطق2. قال عنه "المرزباني": كان شاعرا فصيحا، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا، ونزل البصرة بعد ذلك. وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيّس لجودة شعره وكثرة أمثاله. وكان جوادا وعمر طويلا حتى أنكر عقله، فيقال إنه عمر مائتي سنة. وهو القائل:
يحب الفتى طول السلامة جاهدا ... فكيف يرى طول السلامة يفعل
وله شعر يخاطب به النبي منه:
إنا أتيناك وقد طال السفر ... أقود خيلا وجعا فيها ضرر3
وفرق "ابن حزم" بين "النمر بن تولب بن أقيش" العكلي، وبين "النمر بن تولب" وبين "النمر بن قاسط". وقال إنه الذي عاش حتى خرف. ويقال إن للنمر بن تولب العكلي ابنا يقال له "ربيعة" هاجر إلى الكوفة4.
وكان "النمر" شاعر الرباب في الجاهلية، ولم يمدح أحدا ولا هجا، واستحسن من شعره قوله: