في الجاهلية، وللوليد بن المغيرة فرسان، فقال: ما تجعل لي إن سبقتهما عدوا؟ قال: إن فعلت فهما لك، فسبقهما. يقال إن ضيوفا من اليمن نزلوا عليه، فذهب يستقي لهم الماء فنهشته حية، فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء، ولم يعلمهم ما أصابه. فباتوا يأكلون، فلما أصبحوا وجدوه في الموت، فأقاموا حتى دفنوه. فبلغ عمر خبره. فكتب إلى عامله أن يأخذ النفر الذين نزلوا بأبي خراش فيغرمهم ديته1.
ومن شعره:
لا هم هذا رابع إن تما ... أتمه الله وقد أتما
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما
قاله وهو يسعى بين الصفا والمروة، وثم شجر يومئذ2.
ولأبي خراش أخ يقال له: "عروة بن مرة"، من شعراء هذيل المعدودين، وأخ آخر اسمه "أبو جندب بن مرة"، أحد شعراء هذيل المعدودين أيضا3.
و"صخر" الغي، هو "صخر بن عبد الله" الخيثمي الهذلي، من شعراء الخلاعة، وقد عرف بشدة بأسه وكثرة شره، وله صاحبه اسمها "دهماء". وقد ذكرها في قصيدته:
إني بدهماء عز ما أجد ... يعتادني من حبابها زؤد
عاودني حبها وقد شحطت ... صرف نواياها فإنني كمد4