وللمثقب العبدي ديوان مطبوع، كما يوجد له شرح1. ومن شعره:
لا تقولن إذا ما لم ترد ... أن تتم الوعد في شيء نعم
حسن قول نعم من بعد لا ... وقبيح قول لا بعد نعم
إن لا بعد نعم فاحشة ... فبلا فابدأ إذا خفت الندم
فإذا قلت نعم فاصبر لها ... بنجاح القول إن الخلف ذم2
واعلم بأن الذم نقص للفتى ... ومتى لا تتقي الذم تذم
أكرم الجار وراع حقه ... إن عرفان الفتى الحق كرم
لاتراني راتعا في مجلس ... في لحوم الناس كالسبع الضرم
إن شر الناس من يكشر لي ... حين يلقاني وإن غبت شتم
وكلام سيء قد وقرت ... عنه أذناي وما بي من صمم
فتعديت خشاة أن يرى ... جاهل أني كما كان زعم
ولبعض الصفح والإعراض عن ... ذي الخنى أبقى وإن كان ظلم3
وأما "الممزق" العبدي، فاسمه "شأس بن نهار بن أسود"، وإنما سمي "الممزق" ببيت قاله:
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق4
وهو ابن أخي المثقب العبدي، وكان معاصرا لأبي قابوس النعمان بن المنذر5. قال عنه "ابن قتيبة": "وهو جاهلي قديم، قال البيت المذكور في قصيدة قالها لبعض ملوك الحيرة6. وذكر أنه قالها للملك عمرو بن هند، حين هم بغزو عبد القيس، فلما بلغته القصيدة انصرف عن عزمه7. وقيل: إنه عرف بالممزق ببيته: