فمن مبلغ النعمان أن ابن أخته ... على العين يعتاد الصفا ويمزق1

وقد نسبه "السيوطي" على هذه الصورة: "شأس بن نهار بن الأسود بن جبريل بن عباس بن حي بن عوف بن سود بن عذرة بن منبه بن بكرة" العبدي، ثم البكري2. ومن شعره:

أحقا أبيت اللعن إن ابن فرتنا ... على غير إجرام بريقي مشرقي

فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق

فأنت عميد الناس مهما تقل نقل ... ومهما تضع من باطل لا يحقق

أكلفتني أدواء قوم تركتهم ... فإلا تداركني من البحر أغرق

فإن يعمنوا أشئم خلافا عليهم ... وإن يتهموا مستحقبي الحرب أعرق3

ومما ينسب إليه:

هل للفتى من بنات الدهر من واق ... أم هل له من حمام الموت من واق

وقوله:

هون عليك ولا تولع بإشفاق ... فإنما مالنا للوارث الباقي4

ونجده يذكر في شعره صراخ الديك، ولا نجد للديك ذكرا عند الأعراب؛ لأنهم لا يربون الدجاج، وتربية الدجاج من خصائص الحضر. تراه يقول:

وقد تخذت رجلاي في جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق

أنيخت بجو يصرخ الديك عندها ... وباتت بقاع كادئ النبت سملق5

وذكر "المرتضى" أن من شعره قوله:

ألا من لعين قد نآها حميمها ... وأرقني بعد المنام همومها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015