ابن محصن، وقيل اسمه نهار بن شأس، وكان يكنى أبا وائلة. وهو من شعراء البحرين1.
"وكان أبو عمرو بن العلاء يستجيد هذه القصيدة له، ويقول: لو كان الشعر مثلها لوجب على الناس أن يتعلموه، وفيها يقول:
أفاطم قبل بينك متعيني ... ومنعك ما سألتك أن تبيني
ولا تعدي مواعد كاذبات ... تمر بها رياح الصيف دوني
فإني لو تعاند في شمالي ... عنادك ما وصلت بها يميني
إذا لقطعتُها ولقلت بيني ... كذلك أجتوي من يجتويني
فإما أن تكون أخي بحق ... فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني ... عدوا أتقيك وتتقيني
فما أدري إذا يممت أرضا ... أريد الخير أيهما يليني
أألخير الذي أنا ابتغيه ... أم الشر الذي هو يبتغيني2
وتحدث عنه "ابن قتيبة"، فقال: "وهو قديم جاهلي، كان في زمن عمرو بن هند، وإياه عنى بقوله:
إلى عمرو ومن عمرو أتتني ... أخي الفعلات والحلْم الرزين
وله يقول:
غلبت ملوك الناس بالحزم والنهى ... وأنت الفتى في سورة المجد ترتقي
وأنجب به من آل نصر سميدع ... أغر كلون الهندوانيّ رونق3
ويرى "بروكلمان"، أن "ابن قتيبة" إنما أخذ رأيه المذكور من البيت المتقدم المذكور في المفضليات، ولكن الأصمعي يعارض ذلك، فقد مدح المثقب أبا قابوس النعمان بن المنذر4.