فلا تدفنوني إن دفني محرم ... عليكم ولكن خامري أم عامر

إذا حملوا رأسي وفي الرأس أكثري ... وغودر عند الملتقى ثم سائري

هنالك لا أرجو حياة تسرني ... سمير الليالي مبسلا بالجرائر1

وذكر "المرتضى" أن هناك من نسب هذا الشعر إلى تأبط شرا2. وقد نسبه "الجاحظ" إلى "تأبط شرا"، إذ قال: "وقال تأبط شرا:

فلا تقبروني إن قبري محرم ... عليكم ولكن خامري أم عامر

إذا ضربوا رأسي وفي الرأس أكثري ... وغودر عند الملتقى ثم سائري

هنالك لا أبغي حياة تسرني ... سمير الليالي مبسلا بالجرائر3

ويختلف نص هذا الشعر بعض الاختلاف عن النصوص الأخرى4.

ويذكر لما وقع بأيدي أعدائه، تفننوا في قتله، وأروه أصناف العذاب. قطعوا يده، وصاروا يسخرون منه، ويسألونه أين يدفنونه. فرد عليهم بمقطوعة رائعة، كما رثا يده بأرجوزة لما قطعوها، وقد ذكر أنه طلب منهم ألا يدفن، وإنما يلقى بجسده إلى الضباع. وروي أن رجلا من "بني سلامان" رماه بسهم في عينه فقتله، فقال "جزء بن الحارث" في قتله:

لعمرك للساعي أسيد بن جابر ... أحق بها منكم بني عقب الكلب6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015