وذكر أنه كان قد أغار على "بني نبهان" فرماه "وزر بن جابر بن سدوس بن أصمع" النبهاني، فقطع مطاه، فتحامل بالرمية حتى أتى أهله فمات1.
ويعد "عمرو بن كلثوم" التغلبي من كبار شعراء الجاهلية، وكان معاصرا للملك "عمرو بن هند" "544-568م"، وهو قاتله في خبر سبق أن تحدثت عنه. وهو من الشعراء الذين مالوا إلى الحكم في نظم الشعر2. وقد عرف بـ "أبي الأسود"3. ويقال إن أخاه "مرة بن كلثوم" التغلبي، هو قاتل المنذر بن النعمان بن المنذر. وكان "عمرو بن كلثوم" سيد قومه، سادهم وهو ابن خمس عشرة، ومات وله مائة وخمسون سنة4. وكان خطيبا حكيما وشاعرا، أوصى بنيه عند موته بوصية بليغة حسنة5، ضبط نصها الرواة فيما بعد، وكأنهم كتبوها بخط يدهم.
وقصيدته الشهيرة التي هي إحدى السبع، هي من جيد شعر العرب القديم، ولشغف تغلب بها وكثرة روايتهم لها قال بعض الشعراء:
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة ... قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
يفاخرون بها مذ كان أولهم ... يا للرجال لفخر غير مسئوم6
وفي قتل "عمرو بن كلثوم" "عمرا بن هند" يقول أحد شعراء تغلب، وهو "أفنون بن صريم" التغلبي:
لعمرك ما عمرو بن هند وقد دعا ... لتخدم ليلى أمه بموفق
فقام ابن كلثوم إلى السيف مصلتا ... وأمسك من ندمانه بالمخنق7
ويذكر في سبب نظم "عمرو بن كلثوم" قصيدته الشهيرة، أن قبيلة "تغلب"