و "لكعب" ولد يقال له "المضرب بن كعب". كان شاعرا1، واسمه: "عقبة بن كعب بن زهير بن أبي سلمى" لقب بالمضرب، لأنه شبب بامرأة من بني أسد، فضرب، فسمي المضرب. روى له الشريف "المرتضى" شعرا2.
وكانت لزهير بنت كانت شاعرة كذلك. ذكر أن بنت زهير دخلت على "عائشة"، وعندها بنت "هرم بن سنان"، فسألت بنت هرم: بنت زهير من أنت؟ قالت: أنا بنت زهير. قال: أوَمَا أعطى أبي أباك ما أغناكم؟ قالت: إن أباك أعطى أبي ما فني، وإن أبي أعطى أباك ما بقي، وأنشدت بنت زهير:
وإنك إن أعطيتني فمن الغنى ... حمدت الذي أعطيت من ثمن الشكر
وإن يفن ما تعطيه في اليوم أو غد ... فإن الذي أعطيك يبقى على الدهر3
والشاعر "لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب" العامري، ويكنى "أبا عقيل"، وهو من أشراف قومه في الجاهلية والإسلام، وكان سخيا من أسرة معروفة. وكان في شبابه من فرسان زمانه، وقد شارك قبيلته في غاراتها على أعدائها، وذب عنها بسيفه وبقلمه. وهو من الشعراء المترفعين الذين ترفعواعن مدح الناس لنيل جوائزهم وصلاتهم كما كان من الشعراء المتقدمين في الشعر4.
وقد عرف والده بـ "ربيعة المقترين"، "أو "ربيع المقترين"، لسخائه، وقد ذكره "لبيد" ابنه في شعره بقوله:
ولا من ربيع المقترين رزئته ... بذي علق فاقني حياءك واصبري
وتحدث عن كرمه، فقال:
وأبي الذي كان الأرا ... مل في الشتاء له قطينا5