لقد ذاق منا عامر يوم لعلع ... حساما إذا ما هز بالكف صمّما1
ومن شعراء "قيس" المجيدين في الجاهلية: "خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة"، قال "أبو عمرو بن العلاء": "خداش بن زهير أشعر في عَظْم الشعر، يعني نَفَس الشعر، من لبيد، إنما كان لبيد صاحب صفات".. وجده "عمرو بن عامر"، يقال له "فارس الضحياء"، والضحياء فرسه. وفيه يقول:
أبي فارس الضحياء عمرو بن عامر ... أبى الذم واختار الوفاء على الغدر
ومما يتمثل به من شعره قوله:
ولن أكون كمن ألقى رحالته ... على الحمار وخلّى صهوة الفرس
وقوله:
فإن يكُ أوس حية مستميتة ... فذرني وأوسا إن رقيته معي2
وذكر أنه كان من الصحابة، وأنه شهد حنينًا مع المشركين، ثم أسلم بعد ذلك. ويرى "المرزباني" أنه جاهلي لم يدرك الإسلام، وأغلب أهل الأخبار على هذا الرأي. وينسب إليه قوله:
يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم
و"سخينة" قريش. وكانت تعير بإكثارها من أكلها السخينة3.
ومن شعره:
فيا راكبا أما عرضت فبلِّغن ... عقيلا إذا لاقيته وأبا بكر
بأنكم من خير قوم لقومكم ... على أن قولا في المجالس كالهجر