له ناهض في الوكر قد مهدت له ... كما مهدت للبعل حسناء عاقر

وقوم "معقر"، وهم "بارق" من اليمن في الأصل، ينتهي نسبهم بالأزد. وكانوا قد حالفوا "بني نمير بن عامر" لدم أصابوه منهم، وشهدوا يوم "جبلة". وهو يوم كانت فيه وقعة بين "بني ذبيان" و "بني عامر"، فظهرت "بنو عامر" على "بني ذبيان". وكان "معقر" من فرسان قومه ومن شعرائهم يوم "جبلة" وقد حدد ذلك اليوم بوقوعه قبل الإسلام بتسع وخمسين سنة، وبتسعة عشرة سنة قبل المولد النبوي1.

ومن شعره:

الشعرُ لبُّ المرء يعرضه ... والقول مثل مواضع النبل

منها المقصر عن رميته ... ونوافذ يذهبن بالخصل2

ومن شعره المشهور:

فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر3

ومن شعراء الجاهلية، شاعر لا نعرف من أمره شيئا يذكر، اسمه: "عمرو بن عبد الجن"4، "عمرو بن عبد الحق"5، وينسب له قوله:

أما ودماء مائرات تخالها ... على قنة العزى وبالنسر عندما

وما سبح الرهبان في كل بيعة ... أبيل الأبيلين المسيح بن مريما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015