ورأى بعض الباحثين المحدثين أن أرض "بازو" هي الساحل المقابل لجزر البحرين، أي: جزيرة "تلمون" كما كانت تعرف عند القدامى. وأما "خازو" أي "حازو" في قراءة، فهي "الأحساء"1, ونرى بين اللفظتين "حازو" و"أحساء" تقاربًا كبيرًا.

ولم يذكر "أسرحدون" كيف رجع إلى بلاده بعد حملته الطويلة هذه، ومن أي سبيل رجع إلى ملكه؟ غير أن بعض الباحثين يرون أنه سلك طريقًا غير الطريق الأول الذي سلكه في حملته على الشعوب والأرضين المذكورة. يرون أنه سلك طريقًا موازيًا لساحل الخليج، فاخترق أرض "بازو" و"خازو"، "حاسو", ثم سار شمالا إلى إقليم بابل. و"حاسو" عندهم هي الأحساء، وهي بين "نجد" والخليج، وكان "أسرحدون" قد سلك في حملته الأولى كما يروون طريقًا اخترق "نجدًا", فلما قرر العودة سلك الطريق الثاني2.

ويرى "موسل" أن اسم "دخراني" "عز وجلi-ih-ra-ani" هو "عز وجلacharenoi" المذكور عند "إصطيفان البيزنطي" "3Stephen of رضي الله عنهyzantium". أما "كلاسر" فيرى أن قبيلة "عز وجلachareni"، التي ذكرها "بطلميوس" بعد اسم قبيلة "Malangite" هي القبيلة المذكورة في نص "أسرحدون"4, وأن قبيلة "Malangite" هي قبيلة "Ma-gal-a-ni" المذكورة في نص "أسرحدون", ورأى احتمال كون "Gauuani" هي "جوجان"5 و"Ikhilu" هي "أجلة" أو "أخلة"، وهما عند الخرج6.

ويرى "كلاسر" احتمال وجود علاقة بين "رضي الله عنهi-i-lu" وهو اسم الملكة, و"باهلة" وهو اسم القبيلة المعروفة التي تقع منازلها منذ القديم في هذه المنطقة. وعنده أن حملة "أسرحدون" قد كانت في اليمامة، حيث ينطبق وصف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015