المارة من الحافات الشرقية لحوران إلى دمشق1.
وقد صيرت أرض "بوز" و"بوزي" بـ"أرض أوسيتس" "صلى الله عليه وسلمusitis" في الترجمة السبعينية للتوراة "العهد العتيق"2؛ ولذلك رأى بعض العلماء أن المراد بها اسم "صلى الله عليه وسلمiseitai" "إيسايتاي" "إيسايته"، وهو اسم موضع ذكره الجغرافي "بطلميوس" في داخل بادية بلاد العرب3, ورأوا أن بوز هي هذا المكان4.
ورأى آخرون أن "بازو" هي نجد، وأن البادية التي تحدث عنها "أسرحدون" هي "النفود", وأما "خازو" فإنها الإحساء5. وذهب "رولنسن" إلى احتمال كون هذه المنطقة هي أرض مملكة الحيرة، وما يتصل بها إلى جبل شمر؛ لأن الوصف المذكور ينطبق -في رأيه- على هذا المكان6.
وذهب "كلاسر" في مكان آخر من بحوثه المستفيضة عن "بازو" و"خازو" إلى أن "خازو" هي "حزو", وإلى أن "بازو" و"حازو" في الأقسام الشرقية والجنوبية من "اليمامة" إلى أرض "مأكن" "Maken" إلى مرتفعات "رأس الخيمة"7. وأشار أيضًا إلى "حزوى"، وهي "السدوسية" لبني سعد في اليمامة، وقد ذكرها "الهمداني"8, ويرى أن اللفظة قريبة جدًّا من "حزو" التوراة ومن "خازو" النص الآشوري. وعلى هذا تكون أرض "خازو" في اليمامة، وهي أرض ذات آثار قديمة وعاديات وخرائب تقع بين وادي "ملهم" و"وادي حنيفة"9.