وقد وصف نفسه وعشيقته بقوله:
فأصبح من حيث التقينا غدية ... سوار وخلخال ومرط ومطرف
ومنقطعات من عقود تركنها ... كجمر الغضا في بعض ما تتخطرف1
ونجد شعره شعرا حضريا، فيه ذكر البقل، كما في هذين البيتين:
فنلنا سقاطا من حديث كأنه ... جَنى النحل أو أبكار كرم يقطف
حديثا لو أن البقل يُولى بمثله ... زها البقل واخضر العضاة المصنف2
ومن شعراء الجاهلية: "الحادرة" الذبياني، وهو "قطبة بن أوس بن محصن بن جرول" من "بني ثعلبة بن سعد" الغطفاني، وهو شاعر جاهلي مجيد مقل، كان يهاجي "زبان بن سيار" الفزاري، وقد بقيت أشعاره القليلة برواية "أبي عبد الله" اليزيدي، المتوفى سنة "310هـ"3. وكانت له صاحبة اسمها "سمية" تغزل بها في شعره:
بكرت سمية غدوة فتمتع ... وغدت غدوَّ مفارق لم يربع4
ومن شعراء الجاهلية: "سويد بن عامر" المصطلقي. ينسب له قوله:
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم ... إن المنايا بكفَّي كل إنسان
واسلك طريقا تمشى غير مختشع ... حتى تبيَّن ما يمني لك الماني
فكل ذي صاحب يوما يفارقه ... وكل زاد وإن أبقيته فان
والخير والشر مقرونان في قرن ... بكل ذلك يأتيك الجديدان5
ونسب البيت الأول والثاني والرابع إلى أبي قلادة الهذلي، من قصيدة أولها: