معه، فجزء من أسطورة سفر "امرئ القيس" إلى الروم1.
وكان "عبيد بن الأبرص" شاعر "بني أسد" من المعاصرين لامرئ القيس، وله شعر يخاطبه فيه، لما أظهره من تهديد ووعيد لبني أسد، ويرد فيه عليه2. وقد أنجبت "بنو أسد" جملة شعراء. وذكر أنه كان لدةً لـ "عبد المطلب" جد النبي، وأنه مات قبل "عبد المطلب" بعشرين سنة. قتله "المنذر" أبو "النعمان بن المنذر"3. وإذا أخذنا بهذه الرواية واعتبرناها صحيحة، ورجعنا إلى تأريخ وفاة "عبد المطلب" التي كانت بعد الفيل بثماني سنين4، وإذا جارينا المستشرقين واعتبرنا أن عام الفيل، يقابل السنة "570" للميلاد، تكون وفاة "عبد المطلب" في حوالي السنة "578" للميلاد، فيكون قتل "عبيد بن الأبرص" في حوالي السنة "558" للميلاد على هذا التقدير. ولكن الذي نعرفه من روايات أهل الأخبار أن "عبيد" هذا قد قتله "المنذر بن امرئ القيس" المعروف بالمنذر بن ماء السماء، الذي تولى الملك في حوالي السنة "508" للميلاد وقتل سنة "554" للميلاد5. فيجب أن يكون مقتل "عبيد" قبل السنة "554" للميلاد لا بعدها، على حسب تقدير الرواية السابقة.
وهو "عبيد بن الأبرص بن عوف بن جشم" من "بني ثعلبة بن دودان" من "بني أسد". قال عنه "ابن قتيبة": "وكان عبيد شاعرًا جاهليًّا قديمًا من المعمرين، وشهد مقتل حجر أبي امرئ القيس. وهو القائل لامرئ القيس:
يا ذا المخوفنا بقتـ ... ـل أبيه إذلالا وحينا
أزعمت أنك قد قتلـ ... ـت سراتنا كذبا ومينا6
ويجب أن يكون مقتل "حجر" بعد السنة "528" للميلاد. وهي السنة التي توفي فيها "الحارث" والد "حجر" على غالب الروايات7. ولا نعرف متى