إلا أن أسرته لم تكن من طبقة وضيعة، حتى يصير "عمرو" من خدم "حجر".
بل روي أنه كان عاملا لحجر1.
وورد أنه في شعراء ربيعة الذين ابتدأ الشعر بهم قبل أن يتحول في قيس، كالمرقشين وطرفة بن العبد والحارث بن حلزة2. و "عمرو" هو القائل يبكي شبابه:
لا تغبط المرء أن يقال له ... أمسى فلان لعمره حكما
إن يُمْس في خفض عيشه فلقد ... أخنى على الوجه طول ما سلما
قد كنت في ميعة أسر بها ... أمنع ضيمي وأهبط العصما
يا لهف نفسي على الشباب ولم ... أفقد به إذ فقدته أمما3
وأورد الجاحظ من شعره قوله:
وأهون كف لا تضيرك ضيرة ... يد بين أيدٍ في إناء طعام
يد من قريب أو غريب بقفرة ... أتتك بها غبراء ذات قتام
وقد استشهد ببيت من شعر نسب إليه، هو:
ولما رأت ساتيد ما استعبرت ... لله در اليوم من لامها
والشعر هو:
قد سألتني بنت عمرو عن ... الأرض التي تنكر أعلامها
لما رأت ساتيد ما استعبرت ... لله در اليوم من لامها
تذكرت أرضا بها أهلها ... أخوالها فيها وأعمامها5
وأما قصة رحيله مع "امرئ القيس" إلى قيصر، ووفاته، وهو في سفر