ومهلهل الشعراء ذاك الأول1
وزعم أنه كان به خنث. وهو أخو "كليب وائل" الذي هاجت بمقتله حرب بكر وتغلب. وهو جدّ "عمرو بن كلثوم"، أبو أمه "ليلى"، وخال امرئ القيس الشاعر3.
وقد تطرق "المعري" في "رسالة الغفران" إلى سبب اشتهار "المهلهل" بهذا النعت، فجعل أحد الأشخاص يسأله: "أخبرني لم سميت مهلهلا؟ فقد قيل: إنك سميت بذلك، لأنك أول من هلهل الشعر، أي رققه".
فيقول: إن الكذب لكثير. وإنما كان لي أخ يقال له امرؤ القيس، فأغار علينا زهير بن جناب الكلبي، فتبعه أخي في زرافة من قومه، فقال في ذلك:
لما توقل في الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر مالكا أو صنبلا
وكأنه باز علته كبرة ... يهدي بشكته الرعيل الأولا4
وقد أورد "المعري" له بيتا، هو أول بيت من قصيدة تنسب إليه، هو:
أليلتنا بذي حسم أنيري ... إذا أنت انقضيت فلا تحوري
فإن يك بالذنائب طال ليل ... فقد أبكي من الليل القصير5
وأورد له بيتًا آخر هو:
أرعدوا ساعة الهياج وأبرق ... نا كما توعد الفحول الفحولا
وذكر أن "الأصمعي" كان ينكره ويقول: إنه مولد. وكان أبو زيد