يستشهد به ويثبته1.

"وزعم الرواة أن الشعر كله إنما كان رجزًا وقطعًا، وأنه إنما قصد على عهد هاشم بن عبد مناف، وكان أول من قصده مهلهل وامرؤ القيس، وبينهما وبين مجيء الإسلام مائة ونيف وخمسون سنة. ذكر ذلك الجمحي وغيره"2.

وقيل إنه كان أول شاعر بلغت قصائده ثلاثون بيتًا من الشعر، فاحتذى من جاء بعده حذوه. وأن أول قصيدة قالها كانت في قتل أخيه كليب3. وأنه كان أول من كذب في شعره، بقوله:

فلولا الريح أسمع من بحجر ... صليل البيض تقرع بالذكور

ويذكرون أن هذا البيت هو من أول كذب العرب، وكانت العرب قبل ذلك لا تكذب في أشعارها، وكان بين الموضع الذي كانت فيه هذه الواقعة وهي بالجزيرة وبين حجر وهي قصبة اليمامة مسافة بعيدة، فأخرجه هذا الشاعر بقوة منّته ونفاذ فطنته إلى معنى أخر مستظرف في بابه4. وقد اتهمه البعض بأنه كان يتكثر ويدعي قوله بأكثر من فعله5.

وزعم أنه أحد البغاة، لقوله:

قل لبني حصن يردونه ... أو يصبروا للصيلم الخَنْفَقيق

من شاء دلى النفس في هوة ... ضنكٍ ولكن من له بالمضيق6

أمرهم أن يردّوا كليبا وقد قتل، وأعلمهم أنه لا يرضى بشيء غير ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015