لقد عُمّرت حتى لاأبالي ... أحتفي في صباحي أو مسائي
وحق لمن أتت مائتان عاما ... عليه أن يمل من الثواء
شهدت الموقدين على خزاري ... وبالسلان جمعا ذا زهاء
ونادمت الملوك من آل عمرو ... وبعدهم بني ماء السماء1
ومن جيد شعره قوله:
ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يوما فتدركه عواقب ما جنى
يجزيك أو يثني عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
وهو شعر نسبه "ابن قتيبة" إليه، غير أن من العلماء من نسبه لورقة بن نوفل، ومنهم من نسبه لغريض اليهودي، وقيل لابنه "سعية"، ومنهم من نسبه لشعراء آخرين2.
أما المهلهل، فهو امرؤ القيس بن ربيعة بن مرة بن الحارث بن زهير بن جشم، وإنما سمي مهلهلا لبيت قاله لزهير بن جناب الكلبي:
لما توعر في الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا
وقيل إن اسمه كان عديًّا، وقد ذكره "امرؤ القيس" في شعره3. ولقب مهلهلا لطيب شعره ورقته، أو لأنه أول من أرق المراثي، أو لأنه أول من قصد القصائد، وقال الغزل، فقيل: هلهل الشعر أي أرقه4. وفيه يقول الفرزدق: