أن يكون قبل أيامه، في الإسلام على أثر ظهور العصبية النزارية في أيام الأمويين، فوضعها أحدهم على لسان الأفوه في التعريض بالنزاريين.

ونسب "الجاحظ" له قوله:

أضحت قُرينةُ قد تغير بشرها ... وتجهّمت بتحية القوم العدا

ألوت بإصبعها وقالت إنما ... يكفيك مما لا ترى ما قد ترى1

كما نسب له قوله:

تهنا لثعلبة بن قيس جفنة ... يأوي إليها في الشتاء الجوع

ومذانب لا تستعار وخيمة ... سوداء عيب نسيجها لا يرفع

وكأنما فيها المذانب حلقة ... وذم الدلاء على دلوج تنزع2

وقد نسبت إليه أبيات ورد فيها ذكر "التبابعة والمثامنة وأولاد نوح: سام وحام ويافث"، هي:

فلو دام الخلود إذن جدودي ... وأسلافي بنو قحطان داموا

ودام لهم تبابعهم ملوكا ... ولم تمت المثامنة الكرام

وعاش الملك ذو الأذعار عمرو ... وعمرو حوله اللجب اللهام

وخلد ذو المنار وما تردى ... أبوه الرائش الملك الهمام

ملوك أدت الدنيا إليها ... إتاوتها ودان لها الأنام

ولما يعصها سام وحام ... ويافث حيث ما حلت ولام3

ونسبت إليه أبيات في مدح "مذحج"، وفي الإشادة بكرمها، أولها:

نعظم النار إذ النار التي ... شبّها عنس خبت أو صعصعة4

والشعر المتقدم من الشعر المصنوع ولا شك، وضعه قوم من المتعصبين للقحطانية على النزاريين، أي العدنانيين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015