وله ديوان مطبوع1.
وذكر أن النبي نهى عن إنشاد قصيدة الأفوه:
إن ترى رأسي فيه نزع ... وشواي خلة فيها دوار
وذلك لورود ذم فيها لبني هاجر مثل قوله:
يا بني هاجر ساءت خطة ... أن تروموا النصف منا ونجار
إن يجل مُهرى منكم جولة ... فعليه الكر فيكم والغوار
نحن أود ولأود سنة ... شرف ليس لنا عنها قصار
سنة أورثناها مذحج ... قبل أن ينسب للناس نزار2
وهي قصيدة يمانية، فيها تعصب ليمن، وتهجم على "نزار" أبناء هاجر، أي العدنانيين، ولهذا ذكر الرواة أن النبي نهى عن روايتها، وهي من موضوعات الصراع القحطاني النزاري المعروف، أرادت النزارية طمسها، فروت أن النبي نهى عن روايتها، والنهي والقصيدة -في نظري- من المصنوعات التي ظهرت بعد وفاة النبي، وأسلوب نظم القصيدة يتجسس على أصالتها، يتحدث أنه من النظم الإسلامي.
وأورد "المعري" له هذا البيت:
كشهاب القذف يرميكم به ... فارس في كفه للحرب نار
وهو بيت من "رائيته" التي يعدونها من أجود الشعر العربي3.
وهي قصيدة يقول عنها "الجاحظ": "وما وجدنا أحدًا من الرواة يشك في أن القصيدة مصنوعة"4. ونظرًا لإشارة "الجاحظ" إليها، فإن صنعها يجب