فيها من أحجار، فصنع منها تماثيل قدمها نذرًا للإله "إنليل" "1صلى الله عليه وسلمnlil.
وأغلب الظن أن مراد الملك من الجبال أسفل "البحر الأسفل" هي أرض عمان، وهي أرض متصلة من البحر بالبحرين وبالعراق من البر والبحر، كما أن تحرك السفن من جنوب غربي إيران، أي: من الأرض العربية المسماة بـ"عربستان" في الزمن الحاضر إلى الساحل المقابل، أي: ساحل جزيرة العرب الشرقي، يحمل الذهن إلى أن الجبال التي ذكرها الملك هي جبال عمان، وإذا صح هذا الرأي يكون هذا الملك الأكدي قد وصل في فتوحاته إلى أرض عمان.
وجاء في كتابة مدونة على تمثال الملك "نرام سن" "نارام سن" "نارام سين"2 "2291-2255 ق. م"3 أنه أخضع موضع "مكان" "مجان" "مفان" "Magan"، وتغلب على ملكه "مانو" "مانيوم" "Manium" "مانودانو" "Mannu – عز وجلannu"، وأسره4.
ويظهر أن أهل "مجان" "مكان", وهم قوم لم يشر إلى اسمهم "منشتوسو" والد "نارام سن" "Naram – Sin"، وهم أهل عمان في رأي أكثر العلماء -كما سأتحدث عن ذلك بعد قليل- كانوا قد ثاروا على العراقيين الأكديين الذين أخضعهم لحكمه والد "نارام سن"، وذلك في أيامه أو في أواخر أيام والده، فأرسل لذلك "نارام سن" حملة تأديبية قضت على ثورتهم وأعادتهم إلى حكم الأكاديين، وعاد بذلك ساحل الخليج العربي من عمان إلى أعلاه، فصار جزءًا من مملكة أكد.
وقد ورد اسم "مكان" "مجان" في نصوص سومرية وأكادية، نشر