بعضها العلماء، منها نص للملك "شلجي" أو "دلجي" أو "ونجي" الملقب بـ" ملك سومر وأكاد" أفاد وجود صناعة بناء السفن في هذا المكان1. والواقع أن أهل الساحل الشرقي لجزيرة العرب عرفوا ببناء السفن منذ القديم، وقد ركبوا البحار وتاجروا، وتوسطوا في نقل التجارة من مختلف السواحل، ولا تزال صناعة بناء السفن الشراعية معروفة حتى اليوم مع قلة ربحها, وعدم تمكنها من منافسة البواخر، إلا أنها على كل حال مورد رزق لأصحابها لاقتناعهم بالقوت القليل.

ويدل عثور المنقبين على أختام ومواد أخرى من عمل الهند، في "أور" وفي "كيش" و"البحرين" ومواضع أخرى من الساحل العربي الشرقي, على أن الاتصال التجاري بالبحر كان معروفًا في الألف الثالثة قبل الميلاد، وأن حركة الاتصال هذه كانت مستمرة عامرة، وأن بعض مواضع الخليج مثل "البحرين" كانت من مراسي السفن الشهيرة في تلك الأيام، تقصدها السفن القادمة من العراق في طريقها إلى الهند، والسفن القادمة من الهند في طريقها إلى العراق2.

وقد دُعيت "مكان" "مجان" في نصوص أخرى "Matu – Ma – Gan – Na" أي: "أرض مجان"3. ويظهر أن الملك "مانيوم" "مانئوم" "مانوم" هو الملك "منودنو" "Mannu – عز وجلannu" نفسه الذي ورد في نص آخر4. وقد كتبت على التمثال لفظة "بلو" "رضي الله عنهelu" بمعنى "سيد"، أي سيد "مجان"، وهو "مانيوم", وقد جيء بحجر التمثال من "مجان". وتعني كلمة "دنو" "المقتدر"؛ ولذلك يرى بعض الباحثين أنها صفة ألحقت بالاسم، فهي لقبه، وليست جزءًا من الاسم5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015