البراجم، قال: إن الشقي وافد البراجم، وأمر به فألقي في النار1.
ومن الأمثال المشهورة قولهم: "عند جهينة الخبر اليقين". وقيل: "عند جفينة الخبر اليقين" "حُفينة". وكان من حديثه أن "حصين بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن كلاب" خرج، ومعه رجل من "جهينة" يقال له: "الأخنس" فنزلا منزلًا، فقام الجهني إلى الكلابي فقتله، وأخذ ماله، وكانت أخته "صخرة" بنت "عمرو" تبكيه في المواسم، وتسأل عنه فلا تجد من يُخبرها، فقال الأخنس فيها:
كصخرة إذ تسائل في مِراح ... وفي جَرْمٍ وعلمهما ظنونُ
تسائل عن حصينٍ كل ركب ... وعند جهينة الخبر اليقين2
ومن أمثالهم المشهورة قولهم: بمثل جارية فلتزن الزانية، وذلك أن "جارية بنت سليط بن الحرث بن يربوع بن حنظلة" كان أحسن الناس وجهًا وأمدهم قامة، وأتى سوق عُكاظ فأبصرته فتاةٌ من خثعم فأعجبها فتلطفت له، حتى وقع عليها، فعلقت منه، فلما ولدت أقبلت هي وأمها وخالتها تلتمسه بعكاظ، فلما رأته الفتاةُ قالت: هذا جارية! فقالت أمها: بمثل جارية فلتزن الزانية سرًّا أو علانية، فذهب مثلًا3.
ونسب المثل: "أرسل حكيمًا ولا توصه" إلى "الزبير بن عبد المطلب"4، ونسب المثل "استنوق الجمل" لطرفة بن العبد5. ومن الأمثلة القديمة: "على أهلها دلت براقش"، و"عش رجبًا تر عجبًا"6، و"العصا من العصية" و"أعز من كليب وائل"، و"أعزّ من بيض الأنوق" و"أعز من