ونجد الشاعر المخضرم "معقل بن خويلد" الهذلي، يشير إلى "مملي كتاب" يملي على كاتب، يخط على رق، وذلك بقوله:

فإني كما قال مملي الكتا ... ب في الرق إذ خطه الكاتب

يرى الشاهد الحاضر المطمئن ... من الأمر ما لا يرى الغائب1

ومعقل من سادات قومه، ومن شعرائهم المعروفين، وكان أبوه رفيق "عبد المطلب" إلى "أبرهة"2.

وأما "القتب"، فالإكاف الصغير الذي على قدر سنام البعير3. ويصنع من الخشب. وقد كتب الناس على "القتب". وقد استخدم "الرحل" مادة للكتابة عليها، عند الحاجة والضرورة4.

وقد استعملت الألواح مادة للكتابة، ومن هذه الألواح ما صنع من الحجر، بنشر الحجر وصقله، ومنها ما صنع من الخشب، ومنه من لوح الكتف, أي: العظم الأملس منه. واللوح كل صفيحة عريضة خشبًا أو عظمًا5. وأشير في القرآن الكريم إلى اللوح. فورد: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} 6. وورد {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً} 7 وغير ذلك. فيظهر من ذلك أن الألواح كانت تكتب فيحفظ بها ما يراد حفظه من آراء وأفكار.

وقد كان بعض الصحابة والتابعين يستعملون الألواح لتقييد ما يريدون حفظه وتقييده من أقوال الرسول ومن سيرته أو غير ذلك. فذكر أن "ابن عباس" كان يأتي "أبا رافع" ويسأله: ما صنع رسول الله يوم كذا؟ ومع ابن عباس ألواح يكتب فيها. وأن مجاهدًا كان يسأل "ابن عباس" عن تفسير القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015