إلى ثماني أواقٍ، أو يسع نصف الويبة، والويبة اثنان وعشرون، أو أربع وعشرون مدًّا بمد النبي، أو هو ثلاث كيلجات، وهو صاع ونصف. والكيلجة تسع منًّا وسبعة أثمان منا, والمنا: رطلان، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية أستار وثلث، والأستار أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم ستة دوانق، والدانق قيراطان، والقيراط طسوجان، والطسوج حبتان، والحبة سدس ثمن درهم، وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءًا من درهم. وذكر أن الكر: ستون قفيزًا، والقفيز ثمانية مكاكيك، والمكوك صاع ونصف، وهو ثلاث كيلجات1.
والكيلة مقياس استعمله العبرانيون والجاهليون؛ وهي "Seah"، و"Saton", في اليونانية "Modius"، وهي تختلف باختلاف اصطلاح الأمم. فالكيلة العبرانية كبيرة بالقياس إلى الكيلة الرومانية، وهي تعادل كيلة وربع كيلة رومانية. وتبلغ ثلث "الأيفة"2, وتعادل اثنين وعشرين ""Sextari3, وتستعمل في وزن المواد الجامدة مثل الحبوب.
وأما "الأيفة" "صلى الله عليه وسلمphah"، فكلمة مأخوذة من اللغة المصرية، ترد كثيرًا في العهد القديم, وهي تعادل ثلاث كيلات "Seah". وتستعمل لقياس المواد الجافة فقط، وتقابل "صلى الله عليه وسلمtrabe"، و"Metretis" عند اليونان، وهي مجزأة إلى عشرة أجزاء، يقال للجزء الواحد: "العمر" "عومير" "أومير" "Omer"، أو الكومة, ويقال له "عشر" "Issaron" أيضا4. وتقسم إلى ستة أقسام, كذلك يطلق على كل قسم اسم "سدس"5.
ولعل لأومير "عومير" "Omer"، صلة بـ"الغمر" عند الجاهليين. وهو عندهم قدح صغير يتصافن به القوم في السفر، إذا لم يكن معهم من الماء