هو بستان ابن معمر، وقوم يقولون: نسب إلى ابن عامر الحضرمي، وآخرون يقولون: نسب إلى ابن عامر بن كريز"1. وذكر أنه على مقربة من هذا البستان موضع يقال له: "المسدّ"، وهو مأسدة2.
ويقع موضع "السّيّ"، وهو ماء من ذات عرق إلى "وجرة", على ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة وخمس من المدينة. فهو من منازل طريق البصرة - مكة, وإليه أرسل الرسول "شجاع بن وهب" الأسدي، على "بني عامر" بناحية "ركبة"3, ووجرة في طريق البصرة. وأما "ذات عرق" فحد يفصل في عرف علماء جزيرة العرب بين الحجاز ونجد, فمن ذات عرق إلى الغرب الحجاز، ومن ذات عرق مشرقًا فهو نجد4. وإذا جزت "وغرة" ووجرة فأنت في نجد إلى أن تبلغ "العذيب"، و"غمرة" في طريق الكوفة5, وهي تفصل ما بين تهامة ونجد6.
وعلى مقربة من "ذات عرق"، يقع قبر أبي رغال في موضع يقال له: "الغُمَيْر"7، بين ذات عرق وبين البستان8.
وقد ذكر "القلقشندي" طريقًا يبدأ بالبصرة ويتجه نحو "اليمامة"، على هذا النحو: "البصرة"، ثم "المنجشانية"، ثم إلى "الكفير" "الحُفير"، ثم إلى "الرحيل"، ثم إلى "الشجى"، ثم إلى "الحفر"، ثم إلى "ماوية"، ثم إلى "ذات العشر"، ثم إلى "الينسوعة"، ثم إلى "السمينة"، ثم إلى "النباج"، ثم إلى "العمومية" "العوسجة"، ثم إلى "القريتين"، ثم إلى "سويقة"، ثم إلى "صداة"، ثم إلى "السد"، ثم إلى "السقي"،