"السُّمَيْنة": أول منزل من النباج لقاصد البصرة1، ثم إلى "النباج"، ويقال له: نباج بني عامر بن كريز، وهو بحذاء "فيد", وبه يوم من أيام العرب مشهور لتميم على بكر بن وائل. وقد استنبط ماءه "عبد الله بن عامر بن كريز"، شقق فيه عيونًا وغرس نخلًا، وسكن به رهطه بنو كريز2, و"عامر بن كريز بن ربيعة" القرشي العبشمي, والد "عبد الله"، وهو من المحمقين في قريش، ذكر أنه أسلم يوم الفتح، وكان ابنه "عبد الله" أميرًا على البصرة زمن عثمان3، كما كان صهرًا لمعاوية ومن أغنياء المسلمين4.

ومن النباج إلى "العوسجة"، ثم إلى "القريتين"، ثم إلى "رامة"، ثم إلى "إمرة"، ثم إلى "طخفة"، ثم إلى "ضرية"، ثم إلى "جديلة"، ثم إلى "فلجة"، ثم إلى "الدثينة" "الدفينة", ثم إلى "قبا", ثم إلى "مران", ثم إلى "وجرة"، ثم إلى "أوطاس"، ثم إلى "ذات عرق"، ثم إلى بستان ابن عامر، ثم إلى مكة5.

ويلاحظ أن مبدأ هذا الطريق قد عمر في الإسلام؛ وذلك بسبب تأسيس البصرة، ولكنه يسلك أيضا الطريق الجاهلي القديم في مواضع كثيرة منه.

و"بستان ابن عامر" عند مكة، ويرى بعض العلماء أن هذه التسمية مغلوطة وأنها من أقوال سواد الناس وأن الصحيح بستان ابن معمر، وهو مجتمع النخلتين اليمانية والشامية6. بينما يرى بعضهم العكس، إذ قال: "وبستان ابن عامر بنخلة, هو عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة. ولا تقل: بستان ابن معمر؛ فإنه قول العامة"7. وورد أيضا "بستان ابن عامر لعمر بن عبد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي، ولكن الناس غلطوا فيه، فقالوا: بستان ابن عامر، وبستان بني عامر، وإنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015