وللجاهليين عقائد في الحيوان. فمنهم من كان يعتقد أن للجن بهذه الحيوانات تعلقا، ومنهم من يرى أنها نوع من الجن، ومنهم من كان يرى أن لبعضها، مثل الورل والقنفذ والأرنب واليربوع والنعام، صلة بالجن، وأنها مراكب لها، يمتطونها كما يمتطي الإنسان الخيل والبغال والإبل والحمير1.
ومن مواكب الجني، "العضرفوط"، قال الشاعر:
وكل المطايا قد ركبنا فلم نجد ... ألذ وأشهى من وخيد الثعالب
ومن فارة مزمومة شمرية ... وخود برد فيها أمام الركائب
ومن عضرفوط حط بي من ثنية ... يبادر سربا من عظاء قوارب2
والعضر فوط دويبة من دواب الجن3، ويقال: العضرفوط ذكر العظماء، وقيل: دويبة تسمى العسودة، بيضاء، ناعمة4.
واعتقدوا أن السموم لما فرقت على الحيوانات، احتسبت العظاية "العظاءة"